تقرير شهر ديسمبر 2017

 

تحميل التقرير بصيغة pdf

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

الملخص التنفيذي لتقرير وحدة رصد الاعتداءات الواقعة على الصحفيين وحرية الصحافة

 بمركز السلامة المهنية

شهر ديسمبر 2017

 

سجل خلال شهر ديسمبر 2017 ظهور مؤشرات جديدة وخطيرة تؤكد السعي لتوجيه المضامين الإعلامية وخاصة بمؤسسات الاعلام العمومي  ومحاولة ضرب استقلاليتها وتوظيفها عبر تدخل الادارة في التحرير، وقد ساهم المناخ المشحون وخاصة داخل مؤسسة التلفزة الوطنية  في مزيد هشاشتها وجعلها أكثر عرضة للاختراق من الداخل. لذلك بات من الضروري  اعادة النظر في طرق العمل التي تكرس مبدأ عدم التدخل في المضامين الإعلامية والنأي بها عن كل أشكال التأثير والضغط وهي نقطة مرتبطة بمدى وعي العاملين في مؤسسة التلفزة بأهمية التصدي لكل محاولات التوجيه والتدخل الفج في التحرير.

وقد ارتفعت خلال شهر ديسمبر  2017 وتيرة الاعتداءات في حق الصحفيين وحرية الصحافة ووثّقت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 17 اعتداء بعد أن سجّلت 10 اعتداءات خلال شهر نوفمبر من نفس السنة وقد طالت الاعتداءات خلال شهر ديسمبر  8 صحفيات      و17 صحفيا يعملون في 4 إذاعات و 6 قنوات تلفزية وموقعين الكترونيين وجريدة ورقية.

وقد تصدّر المواطنون ترتيب المعتدين خلال هذا الشهر بـ 7 اعتداءات في حين احتلّ الموظفون العموميون والأمنيون المرتبة الثانية في سلّم المعتدين باعتداءين لكلّ منهما ، إلى جانب ظهور فاعلين جدد هم الإعلاميون الذين كانوا مسؤولين عن اعتداءين.  في حين كان كلّ من الأعوان العموميون و إدارات المؤسّسات الإعلامية والمؤسسات الإعلامية و النيابة العمومية مسؤولين عن اعتداء وحيد لكلّ منهم.

اللاّفت خلال شهر ديسمبر 2017 عودة الاعتداءات المادية واللفظية لتصل إلى 7 اعتداءات بعد أن كانت وحدة الرصد قد سجّلت خلال الشهر المنقضي اعتداء وحيدا.  كما ارتفعت حالات المضايقة لتصل 6 حالات بعد أن كانت حالتين خلال الشهر المنقضي. وتراجعت حالات المنع من العمل لتبلغ اعتداءين بعد أن كانت 3 اعتداءات في شهر نوفمبر 2017. كما عادت حالات الرقابة في مناسبة واحدة إضافة إلى تسجيل حالة محاكمة.

وقد كانت النسبة الأكبر من الاعتداءات على الصحفيين في تونس العاصمة التي شهدت 10 اعتداءات ، ووقع تسجيل اعتداءين في كلّ من ولايات سوسة وبنزرت واعتداء وحيد في كل من ولايات قبلي والقيروان وباجة.

وبعد تسجيلها لارتفاع وتيرة الاعتداءات على الصحفيين وحرية الصحافة خلال شهر ديسمبر من العام 2017 توصي النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين :

 

  • رئاسة الحكومة بإصدار منشور يلغي العمل بالمنشور عدد 4 وكلّ النصوص الإدارية المرتبطة به وتعميم نصّه على مختلف الإدارات العمومية المعنية عبر المذكّرات الضرورية.
  • وزارة الداخلية بفتح تحقيق في التضييقات التي مارسها أمنيون على الزميل آزر منصري وفي الاعتداءات المنسوبة إلى منظوريها.
  • إدارات القناة الوطنية الاولى بعدم التدخل في المضامين الإعلامية واحترام مبدأ الفصل بين الإدارة والتحرير.
  • المواطنين باحترام طبيعة العمل الصحفي الساعي إلى نقل جوانب الخبر.
  • الصحفيين بضرورة الإبلاغ عن كلّ الاعتداءات التي يتعرّضون لها لضمان نجاعة التدخّل لفائدتهم.
  • الصحفيين بضرورة القطع مع الخطابات القائمة على التحريض والتمييز ضدّ مختلف الفئات الاجتماعية وخاصة منها الأقليات بمختلف أشكالها.
  • الصحفيين بضرورة تجاوز الخوف من ردة فعل الادارة والابلاغ عن حالات التدخل في التحرير.                                                                                                                       

 

ومن ناحية أخرى فإنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبعد تسجيلها لخوض الإعلام في قضايا الرأي العام المرتبطة بملفّات الفساد والتآمر على أمن الدولة  وكشفه لجملة من  الإخلالات التي رافقت بعض مسارات القضايا التي بقيت معطّلة توصي:

  • الصحفيين باحترام التشريعات الجاري بها العمل في التعاطي مع الملّفات المنشورة لدى القضاء من ذلك عدم نشر وثائق التحقيق قبل تلاوتها في جلسة عامة.
  • الصحفيين بحسن إدارة الحوارات المرتبطة بالملّفات القضائية المنشورة والتدخّل في الوقت المناسب لعدم كشف معطيات شخصية يمكن أن تمثّل خطرا على الحياة الخاصة والمعطيات الخاصة والحقّ في الصورة.
  • القضاء العسكري بضرورة تفهّم حرية التعبير وطبيعة الصحافة الاستقصائية التي يمكن أن تكون رافدا لمسارات التحقيق.
  • المحامين باحترام أسرار موكّليهم التي ائتمنوهم عليها وكذلك عدم الكشف عن وثائق التحقيق.

 

أنجز هذا التقرير في إطار برنامج يُنفّذ بالشراكة مع :

 

المفوضية السامية لحقوق الانسان

اليونسكو

تحميل التقرير بصيغة pdf