تونس في 28 أفريل 2017
طرد شبكة المسيرة الإعلامية اليمنية من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون
أقدمت يوم 26 أفريل 2017 إدارة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته 18 المقامة في تونس – الحمامات أيام 25و26و27و28 أفريل الجاري على طرد شبكة المسيرة الإعلامية اليمنية المحسوبة على الحوثيين ومقرها صنعاء من الجناح المخصص لها في سوق البرامج التلفزية بطلب من وزارة الإعلام اليمنية وأطراف خليجية كالسعودية.
وأفاد عمار الحمزي الممثل القانوني لشبكة المسيرة الإعلامية اليمنية لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنه “تحصلنا على ترخيص بالحضور في سوق البرامج التلفزية وقمنا بحجز فضاء لنا يمتد على 8 متر مربع للتعريف بالقناة وبخطها التحريري” مضيفا “بعد سويعات من انطلاق المهرجان توجه نحوي مسؤول العلاقات العامة بالمهرجان وطلب مني المغادرة مؤكدا أن الأطراف الخليجية وخاصة السعودية هددوا بسحب تمويلهم للمؤتمر ولذلك توجب علينا المغادرة”. وقد تحصلت وحدة الرصد على نسخة من دعوة الحضور التي تلقتها الشبكة من قبل إدارة المهرجان وفاتورة خلاص الاشتراك التي بلغت 1200 دولار أمريكي مقابل تخصيص 8 متر مربع لهذه القناة للتعريف بعملها.
من جهة أخرى أكد خالد عليان نائب رئيس قطاع التلفزيون اليمني في تصريح لقناة “بلقيس” الفضائية الرسمية الموالية لعبد ربه منصور هادي أنه “تقدمنا بطلب مباشر لمنظمي المهرجان لمغادرة القناة وناصرنا في ذلك عدة أطراف من بينها قناة تلفزيون الخليج (السعودي) وقيل لنا أن الشبكة تقدمت بطلب بوصفها شركة لبنانية” مضيفا “كان للقناة فضاء واسع تعرّف فيه بنفسها كتلفزة تهتم بالشأن اليمني وتناصر القضية الفلسطينية”. ووضح عليان أن إدارة المهرجان تقدمت باعتذار رسمي لممثلي السلطة اليمنية وقامت بإبلاغ ممثلي المؤسسة بأنهم غير مرغوب فيهم وطردتهم.
وقد سعت الوحدة للتواصل مع الاطار التنظيمي للمهرجان للحصول على توضيح لكن لا علم لخميس الشايب المسؤول على الإعلام بالموضوع.
وقد تأكدت وحدة الرصد عبر الوثائق التي تحصلت عليها أن شبكة المسيرة تقدمت بطلب للمشاركة بوصفها شبكة يمنية ومقرها “صنعاء” وتحصلت على موافقة إدارة المهرجان.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعبر عن استنكارها لعملية التمييز والمنع التي تعرضت لها شبكة المسيرة الإعلامية اليمنية وتطالب إدارة المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون بتوضيح موقفها من طردها وآليات اتخاذ القرار فيه لتحديد مسؤولية كل الأطراف في ضرب حق المؤسسة في المشاركة في هذه الفاعلية المهمة.
وتعتبر النقابة أن ما أقدمت عليه إدارة المهرجان يُعتبر موقفا سياسيا بامتياز يضرب في العمق أهميّة المهرجان بوصفه آلية لدعم حرية الإعلام والتعبير في المنطقة العربيّة ويطعن في استقلالية إدارته.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين
.