تونس في 10/12/2020
تلقى الصحفي البرلماني سرحان الشيخاوي العامل لفائدة جريدة “الشروق” الثلاثاء 8 نوفمبر 2020 تهديد من أحد أنصار كتلة ائتلاف الكرامة البرلمانية بوضع اسمه ضمن قائمة للانتقام منه على خلفية حضوره في برنامج “في البرلمان” وحديثه عن خطورة العنف الممارس داخل البرلمان وإمكانية امتداده للشارع.
وقد تلقى الشيخاوي التهديد إثر فيدو تحريضي امتد على 11 دقيقة نشر على الصفحة الرسمية للنائب بمجلس نواب الشعب سيف الدين مخلوف. حيث تعمد النائب التحريض على التلفزة الوطنية والصحفيين العاملين في البرلمان والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والصحفيين المنخرطين فيها وعلى منظمات المجتمع المدني وهدد خلاله النواب باقتحام فضاء التصوير في أكثر من مناسبة.
وقد تلقى سرحان الشيخاوي تهديدا برسالة خاصة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي “فايس بوك” توجه فيها إليه مستعملا ألفاظا سوقية ولا أخلاقية وهدده فيها بالانتقام منه ووضع اسمه في قائمة انتقامية.ولم تقتصر الاعتداءات التي طالت الصحفيين البرلمانيين على ذلك بل طالت طاقم فريق عمل التلفزة الوطنية خلال البث المباشر لحلقة خاصة لبرنامج “في البرلمان” مساء يوم 7 ديسمبر 2020. كما طالت الصحفيين العاملين بالبرلمان عديد المضايقات والتهديدات من قبل نواب وأنصار للكتلة النيابية لـ “ائتلاف الكرامة” في ظل التزامهم بمقاطعة الكتلة النيابية نتيجة الخطاب التحريضي ضدهم و الذي تبثه منذ جوان 2020 سواء عبر صفحات التواصل الاجتماعي أوعبر اللقاءات الصحفية .
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين كل الاعتداءات والتضيقات التي تطال الصحفيين البرلمانيين في ظل صمت مريب لرئاسة المجلس عن العنف المسلط ضدهم، وتدعو لجنة النظام الداخلي والحصانة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق النواب المعتدين.وتدعو النقابة وزارة الداخلية إلى دراسة ملف التهديدات التي تطال الصحفيين البرلمانيين نتيجة خوضهم في ملفات التحريض والعنف في مجلس نواب الشعب وتوفير الإجراءات الحمائية المناسبة لهم.
وتستعد النقابة إلى القيام بكافة الإجراءات القانونية في حق كل من انخرط في أعمال التحريض والعنف ضد الصحفيين من نواب ومن أنصار لهم طيلة الأشهر المنقضية.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين