تونس في 14 ماي 2020
اعتدى عدد من سائقي سيارات التاكسي الفردي وسيارات الأجرة لفظيا على الفريق الصحفي لـ “التلفزة التونسية” بقفصة والمتكون من الصحفية عايدة بوقرة والمصور الصحفي عماد الأجري خلال تغطيتهم للاحتجاجات التي نظمتها كل من غرفة سائقي سيارات التاكسي الفردي وغرفة سائقي سيارات الأجرة للمطالبة باجراءات لفائدتهم نتيجة الأضرار التي لحقتهم من جائحة كورونا.
حيث تنقل فريق عمل التلفزة الوطنية لتغطية الوقفة الاحتجاجية بقفصة، وفور وصلهم توجه أحد المحتجين إلى الصحفية عايدة بوقرة وأكد لها أنه إن لم تكن امرأة فإنه سيعتدي عليها جسديا وسيمنعها من العمل.
وقد تمسك الفريق الصحفي بمواصلة عمله في تغطية الوقفة الاحتجاجية وخلال أخده لتصريح من ممثل غرفة سائقي سيارات الأجرة توجه نحوه أحد المحتجين ومنعه من التصوير. وقد تتالت محاولات منع فريق “التلفزة التونسية” في أربع مناسبات ووجه لهم المحتجون وابلا من الشتائم مطالبينهم بالمغادرة ما اضطرهم لذلك.
وفي سياق متصل، اعتدى مجموعة من سائقي سيارات التاكسي “لواج” و من أصحاب شركات كراء السيارة على الصحفيين خلال تغطيتهم لوقفة احتجاجية نظموها صباح اليوم بالقصبة بتونس العاصمة.
حيث تنقل الصحفيون لتغطية الندوة الصحفية للوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمشاريع الكبرى لبنى الجريبي، وفور وصولهم للقصبة لاحظوا جمعا غفيرا من المحتجين أمام مقر الحكومة فتنقلوا للعمل على تغطية الاحتجاجات.
وبعد أخذ تصريحات من ممثلي غرفة سائقي سيارات التاكسي “لواج” توجهوا نحو ممثلة غرفة أصحاب وكالات كراء السيارات التي وجهت انتقادات للإجراءات التي اتخذت لفائدة الإعلام مؤكدة أن من حق قطاعها التمتع بنفس الامتيازات التي تمتع بها ناعتة الإعلام بـ “الفاسد”.
وقد عبر الصحفيون عن استيائهم من تصريح ممثلة الغرفة وأعلنوا مقاطعتهم لها وحاولوا مغادرة المكان، وفور تحركهم وجودوا أنفسهم محاطين بمئات المحتجين الذين عملوا على سبهم وشتمهم ومطالبتهم بالمغادرة.
وخلال مرورهم بمكان احتجاج أصحاب سائقي سيارات التاكسي “لواج” توجه نحوهم أحد المحتجين وحاول الاعتداء بالعنف على الزملاء الصحفيين. وخلال مغادرتهم للمكان وجه لهم سائقو سيارات التاكسي “لواج” وابلا من الشتائم رافعين في وجههم شعار “ارحل اعلام العار”.
وقد طال الاعتداء كل من :
– الصحفية بـ “إذاعة موزاييك أف أم” السيدة الهمامي
– الصحفي بـ “إذاعة جوهرة أف أم” ماهر الصغير
– الصحفي بـ “إذاعة شمس أف أم” رفيق الدريدي
– الصحفية بإذاعة “أمل” لطفية الأنور
– المصور الصحفي بإذاعة “اكسبراس أف أم” محمود بن موسى
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين الاعتداءات التي طالت الصحفيين في كل من ولايتي قفصة وتونس وتطالب اتحاد الصناعة والتجارة والصناعة بتقديم الاعتذار ومحاسبة المعتدين على الصحفيين.
كما تعبر النقابة عن استيائها من عدم تقيد الأمن بواجب حماية الصحفيين خلال تعرضهم للاعتداء في الميدان وتطالب وزارة الداخلية بتفعيل بند الاتفاق المبرم مع نقابة الصحفيين في أكتوبر 2017 القاضي بالتدخل لفائدة الصحفيين خلال تعرضهم للخطر في الميدان.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين