تونس في 21 جانفي 2020
بـــــــــــــــــــــــــلاغ
تمّ صباح اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020 منع الصحفي شمس الدين النقاز والمصوّر الصحفي مهدي العزعوزي من العمل في منطقة باب بحر بمدينة سوسة من قبل عوني أمن بالزي المدني كانا على متن سيارة أمنية.
وقد تنقّل الفريق الصحفي العامل لفائدة موقع “الموندو” لإعداد تقرير صحفي استعدادا لانطلاق عمل الموقع الجديد. وبتفطّن عونا أمن لوجود الصحفيين بالمكان توجّها نحوهما وطالبهما بترخيص بالتصوير، فاستظهر الصحفيان ببطاقتي صحفي محترف مؤكّدين لهما أنّ التصوير في الأماكن العامة لا يخضع لترخيص مسبق، لكنّ الأمنيين احتجزا بطاقتهما وطالباهما بالإفصاح عن موضوع التقرير. وقد تواصل منعهما من العمل إلى حين تدخّل خلية الأزمة بوزارة الداخلية.
وقد تواصلت وحدة الرصد بالنقابة الوطنية للصحفيين مع مكتب الإعلام بوزارة الداخلية، الذي تدخّل مباشرة مع منطقة الأمن بباب بحر بسوسة ليتمّ إعادة بطاقات الفريق الصحفي وتمكينه من مواصلة عمله.
وتنوّه وحدة الرصد بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بسرعة التضامن بين الصحفيين المراسلين بولاية سوسة مع الفريق الصحفي الذي تعرّض للمضايقة من قبل عناصر أمنية.
إنّ النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وإذ تثمّن سرعة التدخّل من قبل خلية الأزمة بوزارة الداخلية، إلاّ أنّها تحذّر من خطورة احتجاز بطاقات الصحفيين التي تواترت خلال المدّة الأخيرة وكان آخرها احتجاز بطاقات فريق عمل “التلفزيون العربي” أمام القصر الرئاسي موفّى ديسمبر المنقضي.
وتذكّر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ التصوير بالأماكن العامة لا يخضع لترخيص مسبق، وأنّ الترخيص يشمل فقط مقرّات السيادة وقاعات المحاكم. وهي تطالب وزارة الداخلية بإخطار أعوانها وتأطيرهم بخصوص القوانين الساري بها العمل في الصدد واحترامها.
النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين