اعتداء عنيف يطال فريق عمل إذاعة “الديوان أف أم”

تونس في 14/03/2019

اعتداء عنيف يطال فريق عمل إذاعة “الديوان أف أم”

 

اعتدت مساء أمس الأربعاء 13 مارس 2019 بعض عناصر من محبي جمعية الترجي الرياضي التونسي على فريق عمل إذاعة “الديوان أف أم” داخل المنصّة المخصّصة للصحفيين خلال مباراة الترجي الرياضي التونسي والنادي الرياضي الصفاقس بملعب رادس بالعاصمة.

وعملت هذه العناصر على دفع فريق عمل الديوان إلى قاعة الندوات الصحفية بالقوّة حيث عمل أحد الحاملين لشارة كتب عليها “ترجي تي في” على سبّهم وشتمهم داخل القاعة.

وقال مهدي بن عمر رئيس تحرير إذاعة “الديوان أف أم” لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنّ سبّ وشتم فريق عمل “الديوان أف أم” قد انطلق من جماهير الترجي الرياضي التونسي منذ الدقائق الأولى من المقابلة، إثر تفطّن الجماهير القريبة من منصّة الصحفيين لشارة المؤسّسة الإعلامية.

من جانبه قال الصحفي حاتم قزبار لوحدة الرصد أنّه وبتسجيل النادي الرياضي الصفاقسي لهدفها الوحيد ، وفي الوقت الذي كان فيه  بصدد التعليق المباشر على المقابلة عبر الهاتف التحق أحد الأشخاص الحامل لشارة كتب عليها “الترجي تي في” بالمنصة المخصصة للصحفيين، وتوجه مباشرة نحوه  وافتك منه الهاتف الجوال متّهما إيّاه بتصوير ردّة فعل الجماهير إثر تسجيل الهدف. ويضيف قزبار أنه حاول إاقناع المعتدي أنه بصدد التعليق المباشر لفائدة الاذاعة إلاّ أنّه تفاجئ بالاعتداء عليه بواسطة لكمة على مستوى الوجه،في الوقت الذي عمل فيه عدد من جماهير الترجي على استهداف المنصة رميا بالقوارير.

وأكّد الطاقم الصحفي لوحدة الرصد أنّ عددا من جماهير الترجي التحقت بمنصة الصحفيين وعملت على دفع فريق عمل إذاعة “الديوان أف أم” – الذي ميزوه بشارة الإذاعة- وعمدوا إلى إخراجهم عنوة من المنصة في اتّجاه قاعة الندوات. وقد كال حامل الشارة إلى الطاقم الصحفي وابلا من الشتائم داخل القاعة. ولم يتم فظ الإشكال إلاّ بتدخّل عدد من الصحفيين المتواجدين بالمكان.

وقد عاينت وحدة الرصد أنّ  عددا من الصفحات المحسوبة على محبّي الترجي الرياضي التونسي قد شنّت حملة سبّ وشتم وتحريض ضدّ فريق عمل “الديوان أف أم” وعمدت إلى نشر صور للصحفيين حاتم قزبار وكريم مقني.

وقال المسؤول على الإعلام بالجامعة التونسية لكرة القدم قيس رقاز لوحدة الرصد أن “الترجي الرياضي التونسي هو المسؤول عن تنظيم المقابلة وأن الجامعة تنظم فقط مقابلات الكأس وتمكّن خلالها كل النوادي الرياضية من 4 شارات لفائدة المكلف بالإعلام فيها ومصورين صحفيين وصحفي يرافقان الفرق الرياضية”.

وباتّصال وحدة الرصد بالكاتب العام للترجي الرياضي التونسي فاروق كتو نفى علمه بالتفاصيل ولكنه أكد عدم ارتباط الترجي الرياضي التونسي بما يدعى “الترجي تي في”.

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تندّد بالاعتداء الذي طال طاقم عمل إذاعة “الديوان أف أم” وتحمّل هيئة الترجي الرياضي التونسي المسؤولية  عليه وتطالب الجامعة التونسية لكرة القدم باتخاذ الإجراءات التأديبية المناسبة في الصدد.

كما تحمّل النقابة الجهات الأمنية المتواجدة بالملعب المسؤولية في ما يحصل من اعتداءات على الصحفيين نتيجة عدم تأمين عملهم.

وتدعو النقابة إدارة الملعب الرياضي برادس إلى مدّها بتسجيلات كاميرا المراقبة بالمكان استعدادا لتشكيل ملف لمقاضاة المسؤولين على الاعتداء على فريق “الديوان أف أم”.

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين