لا لاقحام الصحفيين في الصراع السياسي

تونس 10 مارس 2021

تواترت مساء أمس الثلاثاء 9 مارس 2021 الاعتداءات على الصحفيين والمصورين الصحفيين من قبل عناصر من الأمن الوطني خلال تغطيتهم لتنفيذ الأمن “القوة العامة” للقرار القضائي بفض اعتصام “الحزب الدستوري الحر” أمام مقر فرع اتحاد العلماء المسلمين بشارع خير الدين باشا بالعاصمة.

حيث تنقل الصحفيون والمصورون الصحفيون الى مكان الحدث وعملوا على تصوير عملية التدخل الأمني لفض الاعتصام، وفور اقترابهم من خيمة الاعتصام لتصوير نتائج التدخل الأمني من حالات إغماء وإصابات في صفوف المعتصمين، توجه نحوهم أعوان أمن وطالبوهم بالتوقف عن التصوير. وعند تمسك الصحفيين بأداء واجبهم في التغطية الإعلامية أكد الأمنيون الميدانيون أنه لا يمكن تصوير عملية فض الاعتصام باعتبارها تنفيذا لقرار قضائي متعللين بالجانب الحمائي للصحفيين.

وقد طال الإعتداء كلا من:

الصحفي بإذاعة “موزاييك أف أم” كريم وناس

المصور الصحفي بإذاعة “موزاييك أف أم” حسام بوحلي

الصحفي المستقل علي بوشوشة

الصحفي بجريدة “الصباح” صلاح الدين الكريمي.

كما تعمد أحد أعوان الأمن دفع مصور قناة “الحوار التونسي” محمد علي بن علي بالقوة ما انجر عنه تحطم إضاءة الكاميرا. وأمام إصرار المصور الصحفي على مواصلة عمله قام أعوان الأمن بافتكاك بطارية الكاميرا منه لحرمانه من أداء عمله.

كما عمل عون أمن على استدراج المصور الصحفي بإذاعة “موزاييك أف أم” حسام بوحلي إلى مكان مظلم وطالبه بإيقاف التصوير إثر تصويره لنتائج التدخل الأمني، وعند تمسك المصور الصحفي بأداء عمله، تم الاعتداء عليه بالضرب والركل والتعنيف من قبل عناصر الأمن مستغلين تواجده بصفة فردية في المكان.

وفي سياق متصل تعرض الصحفيون/ات العاملون/ات في الميدان صباح اليوم الأربعاء 10 مارس 2021 إلى اعتداءات متفرقة من عدة أطراف، حيث تعمدت احدى النساء من أنصار ائتلاف الكرامة وحركة النهضة منع الصحفية بقناة “دوتشي فيلا” مبروكة خذير من العمل وافتكت هاتفها الجوال خلال تصويرها للأحداث، وعملت على دفعها بالقوة ما اضطرها لإيقاف العمل.وبعد استرجاع خذير لهاتفها الجوال ومباشرة عملها تعمدت واحدة أخرى من أنصار ائتلاف الكرامة وحركة النهضة افتكاك هاتف خذير ومنعها من العمل والاعتداء عليها بالعنف ما خلف لها أضرار مادية. وقد تم فض الاعتداء بتدخل الصحفيين والمصورين الصحفيين الموجودين بالمكان.

كما تعرض مراسل إذاعة “جوهرة أف أم” ماهر الصغير إلى اعتداء لفظي من قبل نائب سابق بمجلس نواب الشعب عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية خلال تغطيته للأحداث أمام مقر اتحاد العلماء المسلمين، حيث طالبه النائب السابق ببطاقته المهنية وعند مده بها عمد الى الاعتداء عليه لفظيا.

كما تعرض الفريق الصحفي لبرنامج “هنا تونس ” بإذاعة ” الديوان أف أم ” المتكون من الصحفي سعيد الزواري و المصور الصحفي سامي شويخ خلال بثهم للربط المباشر لفقرة البرنامج “نقطة ساخنة” من أمام مقر اعتصام حزب “الدستوري الحر” للتمييز على أساس الخط التحريري للمؤسسة من قبل رئيسة حزب “الدستوري الحر” عبير موسي حيث وبعد وصولهم بجهد كبير إلى رئيسة الحزب رفضت مدهم بتصريح ما عرضهم للخطر وسط أنصار الحزب.

ومن المرجح ارتفاع قائمة الصحفيين ضحايا الاعتداءات خلال تغطية الخلاف السياسي القائم بسبب فرع اتحاد العلماء المسلمين بتونس

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين بشدة ما عاينته خلال فض اعتصام الحزب “الدستوري الحر” من قبل القوة العامة من اعتداءات طالت مختلف ممثلي وسائل الإعلام التونسية والأجنبية.

وتعتبر النقابة ان الاعتداءات على الصحفيين خلال تغطية التدخل الأمني خطوة إلى الوراء في برنامج الشراكة بين النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ووزارة الداخلية في مجال حماية الصحفيين، والتي انطلقت منذ 2017.

كما تنبه النقابة إلى خطورة الممارسات الأمنية الأخيرة في حق الصحفيين والناشطين والتضييقات التي طالتهم خلال تغطياتهم الميدانية أو خلال فترات حضر الجولان وتلفيق التهم لهم من ذلك التهمة الكيدية التي طالت الزميل المصور الصحفي إسلام الحكيري والذي تتواصل هرسلته من قبل العناصر الأمنية في الميدان.

وتذكر النقابة وزارة الداخلية أن الصحفيين في الميدان هم قوة رقابة على مختلف الأطراف حول احترامهم للقانون وحقوق الإنسان، و تنبه إلى أن عمليات منع تصوير التدخل الأمني هو ضرب لحرية العمل والحق في الحصول على المعلومة.

وتشدد النقابة أنه لا يمكن التعلل بالجانب الحمائي للصحفيين من أجل الحد من حرية عملهم في الميدان ووضع عوائق غير مشروعة عليه.

وتذكر النقابة كافة الأطراف أن الصحفيين ليسوا بأي حال من الأحوال طرفا في الصراع السياسي، وتدعوهم إلى احترام طبيعة العمل الصحفي وحرية العمل بالنسبة للصحفيين. وتذكر النقابة أن إحترام حرية العمل الصحفي هو معيار اساسي لقياس احترام كافة الأطراف لحرية الصحافة وحرية التعبير.

وتضع النقابة على ذمة منظوريها ضحايا العنف طاقمها القانوني للقيام بالإجراءات القانونية في حق المعتدين.

وحدة رصد الانتهاكات

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

اتهامات وتحريض مباشر على الصحفيين

تونس في 9 مارس 2021

عمد المعلق ببرنامج “Rendezvous 9” رياض جراد في 4 مارس 2021 إلى التحريض المباشر على الصحفيين العاملين بموقع “نون بوست” الإخباري، حيث وجه لهم اتهامات خطيرة مع نسبة إدارة صفحتهم إلى “اسرائيليين” واتهامهم بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.

كما وجه جراد تهم خطيرة باستهداف الأمن القومي والسيادة الوطنية من قبل كل من “نون بوست” ، وهو ما يُعدّ تحريضا خطيرا دون تقديم أدلّة، معرضا بذلك حياة العاملين في الموقعين للخطر، وواضعا سلامتهم الجسدية تحت التهديد.

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين التشويه والتحريض الذي عمل عليه معلق قناة “التاسعة” في مساس من سمعة الصحفيين العاملين بالمؤسسات المذكورة وما يمكن أن ينجر عنه من مخاطر وردود أفعال انتقامية في حقهم.

وتطالب النقابة مؤسسة قناة التاسعة بالاعتذار الرسمي من صحفيي المؤسسات الاعلامية المذكورة، مع الاحتفاظ بحق منظوريها في ملاحقة المدعو رياض جراد قضائيا، وتضع على ذمتهم طاقمها القانوني للقيام بإجراءات التتبع.

وحدة رصد الانتهاكات

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

اعتداءات عنيفة تطال الصحفيين من قبل لجنة تنظيم مسيرة حركة النهضة

تونس في 28 فيفري 2021

تواترت يوم السبت 27 فيفري 2021 الاعتداءات على عشرات الصحفيين/آت والمصورون/ات الصحفيون/ات من قبل أعضاء لجنة تنظيم المسيرة التي نظمتها حركة النهضة بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة.

حيث تنقل الصحفيون/ات والمصورون/ات الصحفيون/ات إلى مكان المسيرة وتفاجاؤوا بتحديد المنظمين الي مجال عملهم واستهدافهم أفرادا ومجموعات.

واستهدفت مجموعة تتكون من أربعة عناصر مصور موقع بزنس نيوز مروان السهيلي وحاولوا منعه بالقوة من العمل ونعتوه باعلام العار وتعرض المصور الصحفي للضرب على مستوى القدم.

كما تم منع زميلته بنفس الموقع يسرى الرياحي من العمل ودفعها بالقوة ما انجر عنه تلف معدات العمل الخاصة بها.

وفي سياق متصل تم الاعتداء على فريق عمل إذاعة “اي اف ام” المتكون من الصحفية سالمة هلال والمصورة الصحفية فاطمة الطرابلسي بالعنف اللفظي والدفع من قبل لجنة تنظيم التظاهرة. وقد تعرضت الطرابلسي إلى الضرب من قبل المعتدين والسب والشتم مؤكدين أن “الشارع لهم”.

وخلال صعود رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي على المنصة لالقاء كلمة تم تمكين الصحفيين من مكان تغطية داخل المتظاهرين، وفور وصولهم إلى المكان تمت محاصرتهم من قبل أشخاص في لجنة التنظيم والتضييق عليهم ودفعهم وسبهم وشتمهم ما اضطرهم للمغادرة وقد طال الاعتداء كلا من :

زياد حسني الصحفي باذاعة “شمس اف ام”

رانيا محرزي الصحفية بقناة “التاسعة”

خولة بوكريم رئيسة تحرير موقع “كشف ميديا”

خديجة اليحياوي الصحفية بجريدة “الشروق”

ماهر الصغير مراسل إذاعة “جوهرة اف ام”

لطيفة لانور مراسلة إذاعة “امل”

كما تعرض فريق عمل إذاعة “إكسبرس اف ام” المتكون من الصحفية ريم الحسناوي والمصور الصحفي آدم المدب إلى الاعتداء بالعنف اللفظي والدفع من قبل لجنة التنظيم.

وقد تعرض المصور الصحفي محمد طاطا إلى العنف الجسدي من قبل عناصر في لجنة التنظيم وفور محاولة المصور الصحفي المستقل اسلام الحكيري التدخل لفائدته تم الاعتداء عليه بالعنف الجسدي من نفس المجموعة.

وقد تعرضت 3 صحفيات إلى المضايقة بحركات لا أخلاقية من قبل أنصار حركة النهضة والى التحرش عبر اللمس من مواقع حساسة من قبل المعتدين.

كما وجد مجموعة من الصحفيين أنفسهم ضحية التدافع والتضييق وتحديد مجال العمل وقد طال الاعتداءات كلا من :

جيهان علوان الإذاعة الوطنية

مروى همات الصحفية بموقع “”ايرام مغاربية”

ياسين القايدي المصور الصحفي بوكالة “الأناضول”

ايمن العقبي المصور الصحفي المستقل

المصورة الصحفية لجريدة الصحافة

خليل العماري الصحفي باذاعة “موزاييك اف ام”

عربي المحجوبي المصور الصحفي بوكالة “الأناضول”

سامي قيراط الصحفي المستقل

زهور الحبيب الصحفية باذاعة “صفاقس”

صابر العياري الصحفي المستقل

احمد الزرقي المصور المستقل

ومازالت قائمة الصحفيين الضحايا مرجحة لارتفاع.

وفي سياق متصل تعرض المصور الصحفي المستقل ازر منصري الى الاعتداء بالعنف اللفظي من قبل عون أمن خلال سعيه للالتحاق بالمسيرة وقد تلقى منصري اعتذار رسميا من قادة الفرقة الأمنية التي يعود اليها المعتدي بالنظر.

ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين وبشدة ما عاينته خلال مسيرة أمس السبت التي دعت لها حركة النهضة من اعتداءات طالت مختلف ممثلي وسائل الإعلام التونسية والاجنبية، وتعتبر النقابة ان اعتداءات أنصار الحزب الأكثر تمثيلا في مجلس نواب الشعب تؤشر لعودة ممارسات ظننا اننا تجاوزناها بعد 14 جانفي 2011.

وبعد مرور اكثر من عشر سنوات من حل الحزب الحاكم والقطع مع ممارسات انصاره القائمة على قمع حرية الصحافة، نعود اليوم الي نفس مربع الممارسات من قبل أنصار حركة النهضة الذين جاهروا بعدائهم للصحفيين ولحرية الصحافة.

وتحمل النقابة حركة النهضة مسؤولية ما طال منظوريها من اعتداءات وتصنف صمت قياداتها في خانة التواطئ الواضح والتشجيع عليها وتطالب النقابة حركة النهضة باعتذار رسمي عن ما اقترفه انصارها من اعتداءات في حق مختلف ممثلي وسائل الإعلام.

وتضع النقابة على ذمة منظوريها ضحايا العنف طاقمها القانوني للقيام بالإجراءات القانونية في حق المعتدين.

وحدة رصد الانتهاكات

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

تقرير شهر جانفي 2021   

النقـابة الوطنية للصحفيين التونسيين

وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية

تواصل ارتفاع نسق الاعتداءات على الصحفيين/ات خلال شهر جانفي 2021 بصفة ملحوظة مقارنة بشهري ديسمبر ونوفمبر من السنة المنقضية، حيث سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 22 اعتداء خلال شهر جانفي 2021، وقد ورد على الوحدة 31 إشعارا بحالة عبر الاتصالات المباشرة أو الرصد على شبكات التواصل الاجتماعي وحوامل المؤسسات الإعلامية والمعاينات الميدانية.

وكانت الوحدة قد سجلت 20 اعتداء خلال شهر ديسمبر 2020 من أصل 24 اشعارا بحالة وردت عليها.

كما سجلت الوحدة 14 اعتداء خلال شهر نوفمبر 2020 من أصل 18 أشعارا بحالة وردت عليها. 

وقد طالت الاعتداءات 23 ضحية، توزعوا إلى 16 صحفيا وصحفية و6 مصورين ومصورات صحفيات ومعلق وحيد.

وقد توزع الضحايا حسب الجنس إلى 7 نساء و16 رجلا. 

ويعمل الصحفيون/ات الضحايا في 15 مؤسسة إعلامية من بينها 6 قنوات تلفزية و3 إذاعات و5 مواقع الكترونية ووكالة أنباء وحيدة.  

وتتوزع هذه المؤسسات إلى 10 مؤسسات  خاصة و4 مؤسسات جمعياتية ومؤسسة عمومية وحيدة من بينها 3 مؤسسات أجنبية و12 مؤسسة تونسية.

وقد عمل الصحفيون الضحايا على المواضيع الاجتماعية في 10 مناسبات والمواضيع السياسية 10 مناسبات وفي مواضيع مكافحة الفساد في مناسبتين.

وكان الصحفيون/ات ضحية التحريض في 5 مناسبات وضحية للاعتداءات اللفظية في 6 مناسبات. كما تعرض الصحفيون/ات الي 4 حالات تهديد و3 حالات مضايقة. 

كما تعرض الصحفيون/ات الى الاعتداء الجسدي في مناسبتين والتتبع العدلي والمنع من العمل في مناسبة وحيدة لكل منها.

وقد وقع الاعتداء على الصحفيين في 10 مناسبات في الفضاء الافتراضي وفي 12 مناسبة في الفضاء الحقيقي.

وتصدر الأمنيون ترتيب المعتدين على الصحفيين/ات خلال شهر جانفي 2021، حيث كانوا مسؤولين عن 6 اعتداءات، تلاهم نشطاء التواصل الاجتماعي بـ 5 اعتداءات. وكان المواطنون مسؤولون عن 4 اعتداءات، كما كان نواب شعب مسؤولون عن 3 اعتداءات، تلاهم الموظفون العموميون باعتداءين وصاحب مطعم وإعلاميون باعتداء وحيد. 

وتوزعت خارطة الاعتداءات بين عدة ولايات، حيث سجلت وحدة الرصد 17 حالة اعتداء في ولاية تونس وحالتي اعتداء في ولاية مدنين وحالة اعتداء وحيدة في ولايات الكاف ونابل وتوزر.

التوصيـــــــــــــــــات

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبعد ما سجلته من ارتفاع في وتيرة الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر جانفي 2021 تدعو:

  • رئاسة الحكومة إلى محاسبة موظفيها العموميين المنخرطين في عمليات منع من العمل وحجب للمعلومات المتعلقة بمكافحة الفساد في ضرب لمبدأ الشفافية والحوكمة المفتوحة.
  • رئاسة الحكومة إلى الغاء كل المناشير والأوامر الداخلية التي تعوق حرية تدفق المعلومات والحصول عليها من مصادرها داخل الإدارة التونسية.
  • وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في الاعتداءات التي مارسها أعوانها على الصحفيين ومحاسبتهم قصد إيقاف نزيف الإفلات من العقاب.
  • وزارة الداخلية إلى اخطار أعوانها بقواعد احترام حرية العمل الصحفي والتدخل لفائدة الصحفيين في حال تعرضهم للخطر.
  • الصحفيين بالتخطيط الجيد للعمليات الصحفية واتخاذ كل التدابير الحمائية المطلوبة خلال العمل الميداني التي تعمل على نشرها نقابة الصحفيين في تغطية التظاهرات.
  • المنظمات الوطنية إلى التضامن مع الصحفيين ضحايا الاعتداءات والدفع في اتجاه استراتجية وطنية لحماية الصحفيين من كل أشكال العنف وخاصة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

لتحميل التقرير اضغط على الرابط أسفله

أنجز هذا التقرير في إطار برنامج يُنفّذ بالشراكة مع:

اليـــــــــــــــونســـــــــــــــــــكو

مجلـــــــــس أوروبـــــــــــــا

وكيل الجمهورية بتونس يمدد الاحتفاظ باسلام الحكيري

تونس في 27 جانفي 2021

أذن وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بتمديد الاحتفاظ بالصحفي المصور إسلام الحكيري أمس دون سماعه ويمثل الحكير صباح اليوم أمامه.

وكان وكيل الجمهورية قد أذن بالاحتفاظ بالحكيري فجر يوم الإثنين 25 جانفي 2021 بعد فتح محضر ضده من قبل مركز الأمن بشارع ابن خلدون بالعاصمة بتهمة هضم جانب موظف عمومي بالقول” و “خرق حظر الجولان”وكان الحكيري تعرض إلى الاعتداء بالصفع من قبل أحد أعوان الأمن وسط العاصمة خلال تنقله لتصوير الحالة الأمنية خلال فترة حظر الجولان مرفوقا بأحد الأشخاص.

وتوجهت لهم دورية أمنية لشرطة المرور وطالبتهم بالتوقف ومدها بتراخيص التنقل خلال فترة حظر الجولان واستظهر مرافق الحكيري بالترخيص وعند تعبير إسلام الحكيري عن احتجاج إسلام على الطريقة الفضة التي تعامل بها عون الأمن قام بإخراجه بالقوة من السيارة وعمد إلى صفعه موجها له كلاما نابيا. وح

اول الأمني الاعتداء بالعنف على اسلام وتدخل لفائدته كل من مرافقه وعون المرور الثاني. وأمام تمسك اسلام بالتشكي على الأمني وبعد حضور أحد المسؤولين الأمنين تم نقل الجميع الي مركز الأمن بحي الخضراء ثم إلى مركز الأمن بشارع إبن خلدون بالعاصمة.

وإثر وصول الحكيري الى مركز الأمن رفض الاستماع اليه مطالبا بحضور محامي في الوقت الذي عمل أعوان الأمن على تحرير محضر ضده موجهين له تهم “هضم جانب موظف عمومي بالقول خلال تأديته لعمله” و “خرق حظر الجولان”.وبوصول المحامي تم الاستماع إلى الحكيري وتضمين أثار الصفع البادية على وجهه واستشارة وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس الذي أذن بالاحتفاظ به لمدة 24 ساعة بانتظار عرضه عليه وإطلاق سراح مرافقه بصفته شاهدا على الواقعة.

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تندد بالخرق الواضح لوكيل الجمهورية لمنطوق الفصل 13 من مجلة الاجراءات الجزائية بتمديد الاحتفاظ بالحكيري دون سماعه وتمكينه من حق الدفاع.

كما تعبر النقابة عن تفاجؤها من اعتماد وكالة الجمهورية مبدأ سماع المتهمين دون حضور محامي في ضرب واضح لحق الدفاع وخرق لتقاليد عمل المحاكم التونسية.

وتدين النقابة العنف الذي مارسه الأمن في حق الحكيري ومماطلته في اتمام الاستماعات واوراق الملف القانوني وتطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق إداري في الموضوع والاطلاع على تسجيلات كاميرا المراقبة التي تعود لها بالنظر والتي وثقت عملية الاعتداء عليه.

وتندد النقابة باستعمال أعوان الأمن لسلطتهم الاعتبارية لضرب حق المواطن في قرينة البراءة وتلفيق تهم كيدية له وتطالب وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الموضوع.

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

تحريض خطير يهدد سلامة الصحفيين في الميدان.

تونس في 18 جانفي 2021.

في الوقت الذي يعمل فيه الصحفيون على تغطية الاحتجاجات التي تشهدها تونس منذ أيام خلال فترة حظر الجولان ليلا، طالت العديد من العاملين منهم لفائدة مؤسسات إعلامية تونسية وأجنبية حملات تحريض وتهديد حيث نشر القيادي بحركة النهضة رفيق عبد السلام يوم الأحد 17 جانفي 2021 تدوينة اتهم فيها قناة “الغد” بـ “تهييج الأوضاع” وبـ”الكذب والبهتان”، في تحريض واضح على مراسلي القناة في تونس ما يمثل خطرا كبيرا على سلامتهم في الميدان.


كما انخرطت صفحات على شبكات التواصل الإجتماعي في التحريض على مراسل “الغد” بلال المبروك واتهامه بالعمالة وتداولت عدة صفحات صورة المبروك بما يمثل تهديد خطيرا لسلامته في الميدان.
وبمراجعة المراسلات الميدانية لمراسلي القناة الإخبارية نجلاء بوخريص وبلال المبروك، لاحظت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين التزامهما بالمهنية التامة في علاقة بتغطية الاحتجاجات، والتزامهما بالاعتماد على مصادر رسمية موثوقة وعلى الموضوعية في نقل الأحداث. وقد حفزت تدوينة القيادي بحركة النهضة عديد نشطاء التواصل الاجتماعي على التحريض على الصحفيين الميدانيين لقناة “الغد”.وعمل النائب عن ائتلاف الكرامة محمد العفاس في تدوينة نشرها مساء أمس على التحريض على مقدم أخبار الثامنة بالقناة الوطنية الأولى الطيب بوزيد متهمين القناة ب “اللاوطنية”.


كما عملت احدى الصفحات الموالية لـ”ائتلاف الكرامة” على التحريض على مراسل قناة “العربية” بتونس وليد عبد الله. وقد اتهمت التدوينة المراسل بـ”التشجيع على الكراهية والفتنة والتخريب” وتضمنت سبا وشتما له، وتحريضا على قنوات “الغد” و”العربية” و”سكاي نيوز”. وبمراجعة مراسلات الصحفي وليد عبد الله للقناة تأكدت النقابة من احترامه لأخلاقيات المهنة واكتفائه بالتأكيد على أنه إلى حدود مساء 16 جانفي 2020 لم يكن هناك توصيف رسمي للاحتجاجات مشيرا أن الاحتجاجات تحولت إلى “أعمال شغب واعتداءات على الأملاك الخاصة والعامة” متقيدا بذلك بقيم الموضوعية في التعليق على الأحداث.

كما تلقى مراسل إذاعة “شمس أف أم” منتصر ساسي تهديدا بالقتل من قبل أحد نشطاء التواصل الاجتماعي اثر نشره تدوينة فيها تثمين لدور الأمن في مجابهة أعمال الشغب بولاية نابل. وسيباشر ساسي إجراءات تتبع المعتدين عليه.
إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تثمن تحلي صحفيي المؤسسات الإعلامية التونسية والأجنبية بالمهنية والموضوعية واحترام أخلاقيات المهنة الصحفية، وتندد بتصاعد وتيرة التهديد على الصحفيين وتعبر عن تضامنها التام مع الصحفيين الضحايا. وتحمل النقابة وزارة الداخلية مسؤولية حماية مراسلي وسائل الإعلام خلال تغطيتهم خاصة للاحتجاجات وأعمال الشغب الليلية، وتدعوها الي اتخاذ كافة الإجراءات الحمائية لفائدة الصحفيين ضحايا التحريض والتهديد.


وتحتفظ النقابة بحقها في تتبع المعتدين على الصحفيين وتضع على ذمتهم طاقمها القانوني للقيام بإجراءات التتبع القضائي ضد كل من انخرط في أعمال التحريض والتهديد التي طالتهم.

وتذكر النقابة بالدور الأساسي الذي لعبه الصحفيون في تغطية الاحتجاجات في مختلف مناطق الجمهورية خلال فترة الحجر الصحي العام وفترة حظر الجولان ليلا نهارا احتراما لحق المواطن في المعلومة الآنية والدقيقة، مشددة على ضرورة احترام طبيعة العمل الصحفي من كافة الأطراف والابتعاد عن خطابات التحريض والدعوة الى العنف لما تمثله من خطر على سلامة الصحفيين في الميدان.


النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

اعتداء عنيف على مصور صحفي

تونس في 10 جانفي 2021

اعتدى أحد أصحاب المطاعم بالعاصمة مساء الجمعة 8 جانفي 2020 بالعنف الشديد على المصور الصحفي بقناة “تونسنا” سامي غابة خلال تغطيته لحملات الرقابة التي تقوم بها الشرطة البيئية لرصد التجاوزات في شوارع العاصمة وفور وصولهم تم رصد مخالفة أحد أصحاب المطاعم عبر ابقائه على المحل مفتوحا للعموم بعد الوقت القانوني المسموح في مخالفة للإجراءات المعمول بها.

وعمل المصور الصحفي على نقل عملية حجز المعدات مباشرة على صفحة برنامج “l’expert” الذي يبث على قناة “تونسنا” وأخد تصريحا من أحد أعوان الشرطة البيئة عن أسباب رفع المعدات.

وفور مغادرة الشرطة البيئة للمكان غادر سامي غابة المكان متوجها نحو شارع محمد الخامس للبحث عن سيارة أجرة للعودة إلى محل سكناه، لكنه تفاجأ بأن صاحب المطعم قد التحق به وعمد إلى سبه وشتمه وعمد الاعتداء بالعنف الشديد عليه مخلفا أضرار منها على مستوى الوجه.

وقد توجه المصور الصحفي إثر ذلك إلى مركز الأمن حيث قدم شكاية ضد المعتدي ووقع تمكينه من تسخير طبي لمعاينة الأضرار التي لحقت به وتم فتح بحث في الموضوع.

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين الاعتداء الخطير الذي تعرض له المصور الصحفي بقناة “تونسنا” سامي غابة، وتضع على ذمته طاقمها القانوني لتتبع المعتدي عليه وضمان محاسبته وتحقيق الانتصاف له عن الضرر المادي والنفسي الذي تعرض له .

وتنبه النقابة إلى خطورة ارتفاع منسوب العنف المادي في حق الصحفيين والمصورين الصحفيين وتواتره خلال الفترة الأخيرة ما يؤشر لعودة موجة العنف ضدهم وتدعو كل وسائل الإعلام إلى العمل على التوعية بطبيعة العمل الصحفي للتصحيح العلاقة مع الجمهور.

وتشدد النقابة على أن العمل الصحفي هو خدمة عامة الهدف منها حماية مصالح المواطن وبناء دولة القانون والمؤسسات والحقوق. وتدعو الجميع إلى تفهم طبيعة العمل الصحفي ودوره الأساسي في مسار الإصلاح.

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

تقرير شهر ديسمبر 2020

الملخـــــــــــــــــــص التنفيـــــــــــــذي

النقـابة الوطنية للصحفيين التونسيين

وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية

ارتفع نسق الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر ديسمبر 2020 بصفة ملحوظة مقارنة بشهر نوفمبر من نفس السنة، حيث سجلت وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين 20 اعتداء خلال شهر ديسمبر 2020 ، وقد ورد على الوحدة خلال فترة التقرير 24 إشعار بحالة عبر الاتصالات المباشرة أو الرصد على شبكات التواصل الاجتماعي وحوامل المؤسسات الإعلامية.

وكانت الوحدة قد سجلت 14 اعتداء خلال شهر نوفمبر 2020 من أصل 18 أشعار بحالة وردت عليها. 

وقد توزع الضحايا حسب الجنس إلى 11 نساء و25 رجالا.  ويتوزع الضحايا إلى 9 مصورين صحفيين و27 صحفيا وصحفية.

ويعمل الصحفيون الضحايا في 21 مؤسسة إعلامية من بينها 8 إذاعات و8 قنوات تلفزية وموقعين الكترونيين وصحيفتين مكتوبتين ووكالة أنباء وحيدة .

ويعمل الصحفيون الضحايا في 21 مؤسسة من بينها 11 مؤسسة  خاصة و6 مؤسسات عمومية و3 مؤسسات جمعياتية ومؤسسة مصادرة وحيدة.

وقد عمل الصحفيون الضحايا على مواضيع متعلقة بالسياسة في 21 مناسبة وعمل بقية الضحايا على ملفات متعلقة بالمواضيع الاجتماعية والصحية ومكافحة الفساد في مناسبتين ويعملون في المواضيع الثقافية والرياضية في مناسبة وحيدة.

بات الخطاب الموجه ضد الصحفيين الأعنف على الإطلاق خلال شهر ديسمبر 2020 حيث تم التحريض على الصحفيين في 4 مناسبات وتهديدهم في 3 مناسبات، في حين تعرض الصحفيون للاعتداءات اللفظية في 3 مناسبات. وقد تحولت بعض الخطابات إلى فعل في الميدان ما عرض الصحفيين إلى اعتدائين جسديين خلال فترة التقرير في حين طالتهم المضايقة في 3 مناسبات.

كما تواصلت حالات المنع من العمل خلال شهر ديسمبر حيث سجلت الوحدة 5 حالات منع من العمل.

قد وقع الاعتداء على الصحفيين في 10 مناسبات في الفضاء الافتراضي وفي 10 مناسبات في الفضاء الحقيقي.

وتصدر الأمنيون ترتيب المعتدين على الصحفيين خلال شهر ديسمبر 2020، حيث كانوا مسؤولين عن 5 اعتداءات، تلاهم موظفون عموميون بـ 4 اعتداءات. وكان نشطاء التواصل الاجتماعي مسؤولين عن 3 اعتداءات ، كما كان كل من نواب شعب وإعلاميون ومواطنون مسؤولون عن اعتدائين لكل منهم، تلاهم كل من أعوان شركة خاصة ومسؤولون رياضيون باعتداء وحيد لكل منهما. 

وتوزعت خارطة الاعتداءات بين عدة ولايات، حيث سجلت وحدة الرصد 13 حالة اعتداء في ولاية تونس وحالتي اعتداء في كل من ولايات المنستير والقصرين وصفاقس وحالة اعتداء وحيدة في ولاية جندوبة.

التوصيـــــــــــــــــات

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وبعد ما سجلته من ارتفاع في وتيرة الاعتداءات على الصحفيين خلال شهر ديسمبر 2020 تدعو:

  • رئاسة الجمهورية إلى التعديل في سياستها الإعلامية واحترام حق الصحفيين في الحصول على المعلومة وإيجاد آليات تنسيق مع الجهات المحلية خلال زيارات الرئيس للمناطق الداخلية ومزيد تنظيم عمل الصحفيين في إطار تكافؤ الفرص.
  • رئاسة الحكومة إلى محاسبة موظفيها العموميين المنخرطين في عمليات منع من العمل وحجب للمعلومات في ضرب صارخ لحق المواطن في الحصول على المعلومة.
  • الغاء كل المناشير الداخلية التي تعوق حرية تدفق المعلومات والحصول عليها من مصادرها.
  • وزارة الداخلية إلى فتح تحقيق في الاعتداءات التي مارسها أعوانها على الصحفيين ومحاسبتهم قصد إيقاف نزيف الإفلات من العقاب.
  • المجلس الأعلى للقضاء بالتوعية بطبيعة عمل الصحفي وتفعيل التوصيات المنبثقة عن الورشات التدريبية المشتركة بين الصحفيين والقضاة في مجال حماية الصحفيين.
  • الصحفيين والمنظمات الوطنية إلى التضامن مع الصحفيين ضحايا الاعتداءات والدفع في اتجاه
  • استراتجية وطنية لحماية الصحفيين من كل أشكال العنف وخاصة العنف القائم على النوع الاجتماعي.

لتحميل التقرير اضغط على الرابط أسفله

أنجز هذا التقرير في إطار برنامج يُنفّذ بالشراكة مع:

اليـــــــــــــــونســـــــــــــــــــكو.

اعتداء عنيف على مقدم برامج بـ “راديو6 تونس”

تونس في 26 ديسمبر 2020

اعتدى أعوان أحد الفنادق مساء الخميس 24 ديسمبر 2020 بالعنف الجسدي على الإعلامي سيف الوسلاتي مقدم برنامج “المتينال” بإذاعة “راديو 6 تونس” خلال تنقله إلى قاعة “التيارتو” من أجل تغطية عرض مسرحي.

وقد خلف الاعتداء على الوسلاتي بآلة حادة من قبل أحد الأعوان كسورا على مستوى الفك والأنف استوجبت نقله الفوري إلى المستشفى حيث قام بالمعاينات الضرورية وأقر التقرير الطبي الخاص به بضرورة الراحة لمدة 21 يوما.

وكان الوسلاتي قد تنقل لحضور العرض المسرحي بتكليف من إذاعة “راديو 6 تونس” للتعليق عليه كما جرت العادة خلال الحصة الصباحية التي يقدمها والتي تعنى بالشأن الثقافي، وفور وصوله وطلبه الدخول بسيارته إلى مأوى السيارات بالفندق، جوبه بالرفض من قبل الأعوان وأمام إصراره على الدخول توجهوا إليه بالسب والشتم.

وقد غادر الوسلاتي سيارته للرد على ما تعرض له من سب وشتم والحديث مع المسؤولين على التنظيم بالفندق ولكنه تفاجأ بالاعتداء عليه بآلة حادة من قبل أحد الأعوان على مستوى الوجه ما خلف له أضرار كبيرة.وقد توجه الإعلامي إلى المستشفى حيث تمت معاينته بناء على تسخير من مركز الأمن الذي تقدم لديه بشكوى في حق أعوان الفندق المذكور.

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين الاعتداء الذي تعرض له مقدم البرامج بـ “راديو6 تونس” سيف الوسلاتي في ظل محاولة التعتيم على الملف من قبل المعتدين، وتدعو إدارة الفندق المذكور إلى اتخاذ كل الإجراءات التأديبية في حق منظوريها.

وتتابع النقابة كل الإجراءات القانونية في حق كل من انخرط في الاعتداء العنيف على الوسلاتي عبر طاقمها القانوني من أجل ضمان محاسبتهم وتحقيق الانتصاف للضحية عن الضرر المادي والنفسي الذي تعرضه له.

وتنبه النقابة إلى خطورة تتالي الاعتداءات وتتمسك بحق العاملين في المؤسسات الإعلامية في جبر الضرر قانونيا، وتشدد النقابة على دعمها لكل جهودهم في ملاحقة المعتدين عليهم لكسر حاجز الإفلات من العقاب في الجرائم المسلطة عليهم.

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

نقابة الصحفيين ستقوم بكافة الاجراءات القانونية ضد كل من شارك في التحريض على الصحفيين

تونس في 10/12/2020

تلقى الصحفي البرلماني سرحان الشيخاوي العامل لفائدة جريدة “الشروق” الثلاثاء 8 نوفمبر 2020 تهديد من أحد أنصار كتلة ائتلاف الكرامة البرلمانية بوضع اسمه ضمن قائمة للانتقام منه على خلفية حضوره في برنامج “في البرلمان” وحديثه عن خطورة العنف الممارس داخل البرلمان وإمكانية امتداده للشارع.

وقد تلقى الشيخاوي التهديد إثر فيدو تحريضي امتد على 11 دقيقة نشر على الصفحة الرسمية للنائب بمجلس نواب الشعب سيف الدين مخلوف. حيث تعمد النائب التحريض على التلفزة الوطنية والصحفيين العاملين في البرلمان والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والصحفيين المنخرطين فيها وعلى منظمات المجتمع المدني وهدد خلاله النواب باقتحام فضاء التصوير في أكثر من مناسبة.

وقد تلقى سرحان الشيخاوي تهديدا برسالة خاصة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي “فايس بوك” توجه فيها إليه مستعملا ألفاظا سوقية ولا أخلاقية وهدده فيها بالانتقام منه ووضع اسمه في قائمة انتقامية.ولم تقتصر الاعتداءات التي طالت الصحفيين البرلمانيين على ذلك بل طالت طاقم فريق عمل التلفزة الوطنية خلال البث المباشر لحلقة خاصة لبرنامج “في البرلمان” مساء يوم 7 ديسمبر 2020. كما طالت الصحفيين العاملين بالبرلمان عديد المضايقات والتهديدات من قبل نواب وأنصار للكتلة النيابية لـ “ائتلاف الكرامة” في ظل التزامهم بمقاطعة الكتلة النيابية نتيجة الخطاب التحريضي ضدهم و الذي تبثه منذ جوان 2020 سواء عبر صفحات التواصل الاجتماعي أوعبر اللقاءات الصحفية .

إن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تدين كل الاعتداءات والتضيقات التي تطال الصحفيين البرلمانيين في ظل صمت مريب لرئاسة المجلس عن العنف المسلط ضدهم، وتدعو لجنة النظام الداخلي والحصانة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة في حق النواب المعتدين.وتدعو النقابة وزارة الداخلية إلى دراسة ملف التهديدات التي تطال الصحفيين البرلمانيين نتيجة خوضهم في ملفات التحريض والعنف في مجلس نواب الشعب وتوفير الإجراءات الحمائية المناسبة لهم.

وتستعد النقابة إلى القيام بكافة الإجراءات القانونية في حق كل من انخرط في أعمال التحريض والعنف ضد الصحفيين من نواب ومن أنصار لهم طيلة الأشهر المنقضية.

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين