منع قناة الحرة من تغطية اجتماع وزراء الداخلية العرب

تونس في 5 أفريل 2017

 

منع قناة الحرة من تغطية اجتماع وزراء الداخلية العرب

 

عمد المكلف بالإعلام بالأمانة العامة لوزراء الداخلية العرب ثامر فؤاد اليوم الاربعاء 5 أفريل 2017 إلى منع مراسل قناة “الحرّة” بتونس الزميل توفيق العياشي وعدد من معاونيه من العمل خلال انتقالهم لتغطية اجتماع وزراء الداخلية العرب المنعقد بتونس. كما عمد ثامر إلى تحطيم مصدح القناة بعد أن تم وضعه على طاولة التصريحات الاعلامية.

وقال العياشي لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أنه “راسلنا المكلف بالإعلام في الآجال الضرورية لإيراد اسم طاقم عمل القناة في قائمة التغطية الاعلامية وفوجئنا فور التحاقنا بالإجتماع بعدم تمكيينا من شارات الدخول”. مضيفا “وقد منعنا المكلف بالإعلام ثامر فؤاد من الدخول”.

وسعيا من الفريق التقني لتغطية التظاهرة تمت الإستعانة بالزملاء الذين أمكنهم الدخول الى المقر لوضع مصدح قناة الحرّة وتأمين البث لكن دون جدوى. ويقول العياشي أنه “توجه ثامر فؤاد الي المصدح وقام بضربه وايقاعه على الأرض مما أدى الى تهشمه في اصرار على منع قناة الحرّة من التغطية قائلا هذا المصدع على ذمة شخص ممنوع من التغطية”.

وفي ما يتعلق بالبث المباشر يؤكد العياشي أنه “تقدم بمطلب البث المباشر في الآجال وتم تمكين قناة الجزيرة والقنوات التركية من ذلك واستثناء قناة “الحرة”.

وقد حاولنا التواصل مع المكلف بالاعلام ثامر فؤاد لكن دون جدوى كما حاولنا التواصل مع مساعدته رحمه الشارني دون أن نتلقى اجابة.

وقد طال المنع أيضا كلّ من الزملاء بسام الهرابي ومراد اليوسفي وسليم بن صالح، ومراسل قناة 218 الليبية الزميل عبد الرحيم الرزقي.

ويبدو أنّ إستهداف مراسل قناة الحرة يرجع إلى نشره تدوينة على مواقع التواصل الإجتماعي قال فيها العياشي يوم 02 مارس 2016 تعليقا على قرار إجتماع سابق لوزارة الداخلية العرب بتصنيف حزب الله اللبناني تنظيما إرهابيا من حيث الشكل فقط: لم أسمع في حياتي عن اجتماع لوزراء داخليّة تصدر عنه مواقف تهم الخارجيّة. MADE IN هوامير الصحراء”.

ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تعبر عن استنكارها للممارسة التمييزية والإنتقائية التي طالت قناتي “الحرة” و” 218 ”  في مسعى لتوجيه التغطيات الإعلامية بما يخدم الأجندا الرسمية للاجتماع ويمنع الجمهور من مقاربات مختلفة للقضايا المطروحة فيه.

كما ترفض النقابة بشكل جذري وصارم عملية المنع الي طالت الزميل العياشي  والفريق المتعاون  معه في عملية “تأديب” وانتقام تليق بأجهزة قمعية وتسلطيّة، وتعتبر أنّ ما أتاه ثامر فؤاد من ممارسة فضة وعنيفة لا ترتقي إلى مستوى مسؤول إتصالي.

 

النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين

.