انتهاك جديد لحُرية الصَحافة يطالُ صحفيًا بإذاعة الديوان اف ام

تونس في 01 جويلية 2017

انتهاك جديد لحُرية الصَحافة يطالُ صحفيًا بإذاعة الديوان اف ام

تم منع حاتم قزبار الصحفي بإذاعة ديوان اف ام يوم أمس الجمعة 30 جوان 2017 من صُعود الحافلة المُخصصة لنقل الصَحفيين خلال تنقله إلى “سوازيلاند” عبر جنوب افريقيا لتغطية لقاء النادي الرياضي الصَفاقسي في اطار مُسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم من قبل أحد ممثلي وكالة الأسفار ليبقى الصحفي وحيدًا في مطار “جوهانسبورغ” لولا تدخل موفد من السفارة التونسية لتسهيل تنقله للقيام بعمله الصحفي.
وأفاد حاتم قزبار لوحدة الرصد بمركز السلامة المهنية أنه “اثر صعودي إلى الحافلة المخصصة للصحفيين التحق بي أحد ممثلي وكالة الأسفار وطلب مني النزول وقال لي أن لديه تعليمات من رئيس الجمعية منصف خماخم بمنعي”.
وأمام هذا الاشكال قام ناصر نجاح المسؤول في الفريق بالتنسيق مع السفارة التونسية في جوهانسبورغ لتسهيل تنقل الصحفي إلى سوازيلاند وقد تكفلت السفارة بتأمين تنقل الصحفي لتغطية المقابلة الرياضية .
وأفاد مهدي بن عمر رئيس تحرير إذاعة الديوان اف ام أنه “اتصل منصف خماخم بالإذاعة في 21 جوان معبرًا عن احتجاجه على خبر نشرناه حول التعاقد مع المُدرب الجديد للنادي الرياضي الصفاقسي معتبرا أنه أضر بمصالح الفريق” مضيفًا “وأعلمنا خماخم بفضه للشراكة مع الاذاعة الجهوية الخاصة على خلفية الخبر الذي نشرناه مؤكدًا أنه على الإذاعة تحمل مسؤولية تنقلاتها في مُرافقة الفريق خلال مقابلاته القادمة”.
وقد تحملت ادارة اذاعة الديوان تكاليفَ تنقل صحفيها لتغطية مُقابلة النادي الرياضي الصَفاقسي هناك لضمان حق الحُصول على المعلومة.
وقد حاولت وحدة الرصد التواصل مع المسؤولين في الفريق لكن دون اي رد.
ان النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تندد بالاعتداء الذي تعرض له الزميل حاتم قزبار خارج حدود الوطن وتعتبر أن رئيس النادي الصفاقسي قد جنح إلى تصفية حسابته الشخصية مع اذاعة الديوان أف أم على خلفية مقالاتها الناقدة وسعيها الي نقل الأخبار الدقيقة والآنية بمهنية وموضوعية.
وتطالب النَقابة الوَطنية للصَحفيين التُونسيين المسؤول الأول على ادارة النادي الرياضي الصفاقسي باعتذار رسمي بعد استهدافه للديوان أف أم وانتهاكه لحرية الصحافة وللأخلاقيات والمبادئ الرياضية كما تدعوه إلى احترام استقلالية المؤسسة وتؤكد أن علاقات الشراكة لا تضع وسائل الإعلام تحت سُلطة أي طرف كان وأنَ المحرار الوحيد لعلاقة المُؤسسات الاعلامية بأي جهة هو ضمان المصداقية والآنية والدقة في نقل الخبر.

عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين